مجزوءة : الطبيعة والثقافة

 

اعداد : ذ.محمد الشاوي

مجزوءة : الطبيعة والثقافة


تقديم المجزوءة :
يهم التمييز بين الطبيعي والثقافي في الإنسان تحديد السمات والقوى الجبلية في الإنسان والتي تتميز بالثبات والكونية بحيث لا تتوقف على مجتمع بعينه أو بيئة بعينها, وذلك على عكس الثقافة والتي تعد إنتاجا اجتماعيا مخصوصا ومتميزا.

إن الثقافة هي التجسيد الفعلي للمكانة الوجودية المتمايزة للإنسان قياسا للوجود الطبيعي, وتمثل اللغة خاصية فريدة تميز الوجود الإنساني في بعده الثقافي وذلك إلى جانب مجموع أشكال المؤسسات وأنماط العيش...والتي تمثل مظاهر الثقافة لدى الإنسان.

يحمل مفهوم الثقافة في حده الأولي دلالة التمايز والاختلاف وهو ما لا يلغي البعد الكوني للثقافة والذي يقوم على إمكانات التواصل الإنساني, ومنه فان الثقافة مثلما تستطيع أن تباعد بين الأفراد والجماعات فإنها تستطيع أيضا أن توحدهم.

تتجه الثقافة نحو ترويض الطبيعة, سواء تعلق الأمر بالطبيعة الداخلية أو الخارجية, ولذلك يسعى الإنسان إلى معرفتها وتسخيرها لصالحه, لكن سعي الإنسان إلى السيطرة على الطبيعة قد ينتج سيطرة في اتجاه معاكس بسبب ما يحدثه الإنسان من ضرر قد يتحول إلى تهديد وجودي.


المحور الأول: التمييز بين الطبيعة والثقافة

1- مفهوما الطبيعة والثقافة:

حين يطلق على العالم الخارجي يحيل مفهوم "الطبيعة" على المستوى الفيزيائي ومجموع القوانين التي تسري في الظواهر المادية, أما حين يطلق على العالم الداخلي فهو يحيل على كل ما هو فطري, غريزي, عفوي في جنس كياني, أي ما يتعارض مع ما جرى اكتسابه بالخبرة الفردية والجماعية, وتكون الطبيعة بهذا المعنى هي الحالة التي يولد الناس عليها.(لالاند)

أما الثقافة فيمكن تعريفها بوصفها ذلك الكل المركب الذي يشمل المعارف والمعتقدات والفن والأخلاق والقوانين السائدة والتقاليد وكل الأعراف والعادات المكتسبة من طرف الإنسان باعتباره عضوا في مجتمع(تايلور).

2- حدود الطبيعي والثقافي في الإنسان:
يتحدد الوجود الإنساني تبعا لثنائية الطبيعي والثقافي, وتطرح هذه الثنائية الحدود بين الطبيعي والثقافي في الإنسان, فأين تنتهي الطبيعة؟ وأين تبدأ الثقافة؟(ك.ل.ستراوس)

يقترح الانثروبولجي الفرنسي "ك.ل.ستراوس" معيار الكونية بوصفه وسيلة تمييز الطبيعي من الثقافي, فما هو كوني وثابت عند الإنسان ينفلت بالضرورة من مجال العادات والتقاليد والتقنيات والمؤسسات, أما ما يخضع لقاعدة اجتماعية فيتميز بالنسبية والخصوصية الثقافية بالتالي. لكن ألا يمكن أن يتهيأ لسمات ثقافية من الانتشار ما قد يوهم بكونيتها؟

يذهب السوسيولوجي الفرنسي "ادغار موران" إلى أن مفهوم الإنسان هو مفهوم ذو مدخلين, مدخل طبيعي وآخر ثقافي, فالإنسان ككائن بيولوجي إنما يحيل على ما هو ثابت وما يظل هو هو في سماته الأساسية, إلا انه خاضع بما هو كائن ثقافي لتحولات كبرى حتى في مستواه البيولوجي. إن الإنسان بما هو كائن بيو-ثقافي فان كل فعل إنساني هو في نفس الوقت بيولوجي وثقافي, بيولوجي كلية وثقافي كلية.

تركيب : إن التداخل الضروري بين الثقافي والطبيعي في الإنسان يجعل الحدود بينهما ملتبسة للغاية, وهو ما يقتضي اعتبار المدخلين الطبيعي والثقافي لمفهوم الإنسان بوصفه, فالإنسان كائن بيو-ثقافي.

المحور الثاني: الإنسان كائن ثقافي
1- اللغة كمظهر ثقافي:
يقترح ك.ل. ستراوس بان اللغة هي الواقعة الثقافية المتميزة للإنسان, فما يرفع الإنسان عن مستوى الوجود الطبيعي هو اللغة بوصفها استعدادا يتلقاه الفرد من محيطه الاجتماعي بحيث يتمكن من خلالها أن يتمثل ثقافة المجموعة التي ينتمي إليها بقيمها وتصوراتها... التي تنتقل إليه من خلال كلمات, وأخيرا فان اللغة هي المدخل الثقافي لكل المظاهر الثقافية الأخرى (الفن/الدين/ القانون..), ففهم أي منها يقتضي اللغة كأداة أساسية.

2- المؤسسات كمظهر ثقافي:
إن كل مؤسسة إنما تقوم في المقام الأول للتحكم في الغرائز وتحويلها, فالأسرة إنما تقوم على أنقاض الغريزة الجنسية في مضمونها الأصلي لتحولها إلى وظيفتها الاجتماعية, وقوانين الشغل والعلاقات بين العمال ورب العمل..هي كذلك تاطير لغريزة الامتلاك. هكذا فان لحظة الانتقال من الإشباع المباشر للغرائز إلى تاطيرها مؤسسيا يمثل لحظة حاسمة في تاريخ الإنسانية, فالحضارة قد شقت لنفسها طريقا عبر إحلال النظام محل الفوضى كما يقول الفيلسوف الأمريكي "ول ديورانت".

تركيب:
 يحيل المستوى الثقافي للوجود الإنساني على ما يميز الإنسان ويرفعه عن مستوى الوجود الطبيعي, ويحيل أيضا على قدرة الحضارة الإنسانية على تحرير الإنسان من قبضة الغريزة وإلحاحها والتي تتناقض مع الحالة المدنية وتعيق قيامها.


المحور الثالث : الطبيعة والنشاط الانساني       الاستاذ- ياسيني


لقد نشأ الانسان،أول نشاته،في كنف الطبيعة،كنوع من الرئيسيات،فكان نشاطه في بادئ الأمر مقتصرا على ما هو موجود في الوسط الطبيعي: فلجا أول الامر الى القنص وقطف الثمار البرية،وتحصن بالكهوف والمغارات...لتبدأ فاعليته تتجه نحو تعهد الوسط الطبيعي،فأخد في استصلاح الاراضي وتدجين الحيوانات وإضفاء لمسته الانسانية.غير انه لم يحافظ على الميثاق الطبيعي،فاصبح نشاطه مدمرا للطبيعة،ليتحول الوسط الطبيعي الى ورش صناعي كبير،الشيء الذي خلق ازمات بيئية خطيرة.
فكيف تتحدد الفاعلية الانسانية في الطبيعة؟
هل تأخد شكل معقلن من أجل معرفتها،أم تتخد شكل تدخل غير معقلن يسعى لاستنزافها؟

تحليل نص ص 93 ( الانسان سيد ومالك للطبيعة)
صاحب النص :
رونيه ديكارت : فيلسوف فرنسي،يلقب باب الفلسفة الحديثة،اقترح منهجا جديدا في التفكير توزعت اهتماماته بين الفلسفة والعلم.
الاشكال :
كيف يتمكن الانسان من السيطرة على الطبيعة؟
ما دور العلم الطبيعي في ذلك؟
ما الفرق بين الفلسفة العملية والفلسفة النظرية؟
الاطروحة :
يدعو الفيلسوف "ديكارت" الى ضرورة تجاوز الفلسفة النظرية وتعويضها بالفلسفة العملية،هاته الاخيرة من شانها كشف القوانين المتحكمة في الظواهر الطبيعية مما يمكن من السيطرة على الطبيعة وتسخيرها لصالح البشرية.
المفاهيم :
الفلسفة النظرية : الفلسفة السكولائية التي كانت تدرس في المدارس في العصور الوسطى(فلسفة ارسطو)
الفلسفة العملية :يقصد بها العلم الطبيعي الذي يقدم معرفة بقوانين الطبيعة من اجل تسخيرها لصالح البشرية
الصنائع :التطبيقات العملية للعلوم
الوحدات الفكرية :
1-   يبين صاحب النص انه اعاد النظر في مجمل تاملاته بعض ان تعرف على مبادئ العلم الطبيعي.
2-   ينتقل الفيلسوف للحديث عن اهمية الفلسفة العملية وتطبيقاتها الهامة ولهذا يتعين اتخادها كبديل للفلسفة النظرية.
3-   يستدل بامثلة واقعية ليوضح مدى اهمية العلم الطبيعي،التي تتجسد في تطبيقاته العملية،ولبتي تمكن الانسان من تسخير الطبيعة لصالحه

الحجاج :
اسلوب الاثبات :انني كنت...
                   وانه ....
اسلوب النفي :ليس في..
                ليس الغرض .. 
اسلوب التقابل:يقيم تقابلا بين الفلسفة العملية والفلسفة النظرية
اسلوب المثال:يستدل بامثلة توضيحية(النار- الماء-الكواكب..)
استنتاج:
في اطار تجاوز التصور السائد،يدعو الفيلسوف ديكارت الى ضرورة تجاوز الفلسفة النظرية التي تدرس في المدارس لكونها فلسفة عقيمة،وتعويضها بالفلسفة العملية التي تمكن الانسان من فهم حقيقة الظواهر الطبيعية ومن يصبح بامكانه السيطرة على الطبيعة وتسخيرها لمصلحته.

تحليل نص ص94 من السيطرة على الطبيعة الى الانسجام معها
صاحب النص :
برتراند راسل:
فيلسوف ومنطقي ورياضي انجليزي،من اهم مؤلفاته:مشكلات الفلسفة – مبادئ الرياضيات
اشكال النص:
ما طبيعة العلاقة التي اقامها الانسان قديما وحديثا مع الطبيعة؟
لماذا تحول العلم الحديث الى اداة للسيطرة على الطبيعة؟
لماذا يتعين ان ننظر الى العلم نظرة توجس؟
اطروحة النص:
يعرض الفيلسوف للعلاقة التي اقامها العلماء الاوائل مع الطبيعة،حيث ان الايونيون كانت لهم نظرة تاملية اتجاه الطبيعة مملوءة بالتمتع،لينتقل للحديث عن العلاقة التي احدثها العلم الحديث في دراسته للطبيعة التي اضحت موضوعا للهيمنة والتسلط بهدف تحقيق المنفعة.
الوحدات الفكرية :
1-   يعرض الفيلسوف للتصور الايوني اتجاه الطبيعة الذي ينصب اساسا على محبتها والتمتع بها اثناء دراسة ظواهرها،وحدسهم العلمي هو الذي اطلق شرارة العلم لاحقا
2-   يعد العلم الحديث قاهر للطبيعة ومدمر لها،وكلما تطور قلب معارفنا اتجاه حقيقة العالم المادي
3-   يقيم مقارنة بين تصور الانسان للطبيعة قديما وحديثا،بحيث انها اضحت مدمرة بفعل النظرة التملكية التي حولتها الى هيكل من العظام المتهالكة،ولم تعد للابد محل تقديس ومحبة
4-   يدعو الفيلسوف الى ضرورة تغيير نظرتنا الى العلاقة التي تربطنا بالطبيعة،
علاقة العلم بالطبيعة الذي يسعى الى تحقيق المنافع وتغييب النظرة المؤسسة على المحبة

المفاهيم:
العلم : مجموعة من المعارف الدقيقة والمتخصصة التي تستند على منهج خاص ومفاهيم مظبوطة ويبحث في موضوع مخصوص
المقعقعة: كل شيء يصدر صوتا عند تحريكه
المتعة الخالصة :كل متعة لاينتظر من ورائها منفعة عملية مباشرة
الوهم : خلل على مستوى الادراك غير قابل للتصحيح على عكس الخطا القابل للتصحيح
الحجاج:
اسلوب المقارنة: يقارن الفيلسوف بين علاقة الانسان بالطبيعة قديما وراهنا
اسلوب الاستدلال بمثال من تاريخ الفلسفة: هرقليط
صيغتي الاثبات والنفي ...
اسلوب المثال :فاللون – الصوت- النور....
اسلوب الشرط .....فان كان...فلنقل
استنتاج:
ما يمكن استخلاصه من النص هو ان طبيعة العلاقة التي اقامها الانسان قديما مع الطبيعة كانت ايجابية جدا،ملؤها المحبة والانصات والتامل،حيث كان هناك تناغم بينهما،غير ان العلم الحديث سيقضي على هاته النظرة من منطلق انه يسعى للسيطرة والتسيد لجلب المنفعة،مما يجعل راسل ينبه الى ضرورة القطع مع هذا التصور الذي يسعى الى تدمير الطبيعة.

نص الانفتاح :

صاحب النص: يورغن هابرماس
فيلسوف وعالم اجتماع الماني،احد رموز حلقة فرانكفورت التي سعت الى ردم الهوة بين التحليل النفسي والماركسية والى نقد العقل الاداتي التقنوي.
النص :
"بدلا من مباشرة الطبيعة كموضوع يتيسر التصرف فيه تقنيا،يمكننا ان نمضي الى لقائها كما نمضي الى لقاء شريك في عمل من الاعمال البينية او التشاركية.ويمكننا ان نبحث عن الطبيعة التي نؤاخيها بدل الطبيعة التي نستغلها...يمكننا ان نسبغ على الحيوانات والنباتات،
بل وعلى الحجارة ذاتها نحوا من الذاتية وان نتواصل مع الطبيعة عوض ان نعالجها او نباشرها من غير ادنى تواصل...وان البديل المقترح على التقنية القائمة،اي مشروع الطبيعة بوصفها شريكا وليس باعتبارها موضوعا،يحيل الى بديل من بنية عملية اخرى:انه يحيل الى عمل بيني وساطته الرموز،في مقابل الفعالية العقلانية التي تتحدد بالنسبة الى غاية بعينها."
Jurgen habermas :la technique et la science comme ideologie _pp 14/15

انشطة وتمارين:

1-   اي بديل عملي يقترحه هابرماس ضد مشروع هيمنة التقنية على الطبيعة؟

2-   ماذا يعني في نظرك،اعتبار الطبيعة شريكا للانسان وليس موضوع سيطرة؟

3-   قارن بين كل من تصور الرومانسية وتصور هابرماس للطبيعة ؟


لحظات مضيئة من كرونولوجيا الوعي الايكولوجي :
1866- ينحث المفكر الامريكي ارنست هايكل مصطلح ايكولوجيا ويدعو الى انشاء اول جمعية مدنية لحماية الطبيعة في امريكا
1932- يعلن المفكر والاديب الالماني ارنست يونجر عن تحول الانسان المعاصر الى مجرد قوة شغيلة في ظل هيمنة التقنية وسيطرتها على مقدرات الطبيعة
1935- يعلن الفيلسوف الالماني مارتن هايدغر ان التقنية الكوكبية باتت نمطا من انماط الوجود الحديث،واستحالت الطبيعة الى مجرد"مستودع للطاقة" او مطية ذلول تنذر للانتاج وتكره على تنفيذ خطط التقنية
1972- انشاء اول حزب سياسي للخضر(حماة البيئة) في زيلندة الجديدة
1973- اعلان برنامج الامم المتجدة من اجل البيئة
1974- ظهور اول حركة نسائية ايكولوجية في امريكا
1979- انشاء اول مجلة تعنى بتجدير رؤية اخلاقية لترشيد نشاط الانسان في البيئةenviromental ethics    
1980- تاسيس حزب الخضر في المانيا
.....
1986- تنامي الوعي الايكولوجي الكوني بعد انفجار المفاعل النووي شيرنوبيل
1986- انفجار المركبة الفضائية الامريكيةشالنجر يخلق ردات فعل عمومية رافضة للكيفية التي يجري بها الغزو الامريكي  للفضاء

1990- يطالب الفيلسوف ميشال سيرباقامة ميثاق ايكولوجي مع الطبيعة،وبموجب هذا الميثاق يكزن الانسان ملزما بالا يطلق العنان لمخططاته التكنولوجية والعلمية والتي من شانها ارهاق الطبيعة او خلخلة توازنها الايكولوجي

المحور الثالث: تعدد الثقافات
1- تعدد الثقافات وكونية الثقافة:
يرى "ادغار موران" أن مقولة "تنوع الثقافات" تحمل وهما بثقافة خالصة و"نقية" خالية من سمات ثقافية "دخيلة", كما قد تحمل مقولة "كونية الثقافة" وهما آخر بان ثقافة بعينها سيصار إليها بحكم قوانين التطور. إن كل هوية ثقافية إنما هي نتاج اندماج بين ثقافات عديدة وهو ما يؤدي إلى إغناء الثقافات, لكن وبالمقابل فان أي مجهود يتجه إلى استيعاب ثقافة بكاملها داخل أخرى إنما يؤدي إلى خسارة للبشرية جمعاء والتي يشكل تنوع ثقافتها احد أغلى كنوزها.

2- صراع الثقافات وتعايشها: 
يقترح المفكر الأمريكي "صامويل هنتنغتون" أن ما يحدد هوية ما بالنسبة لذاتها هو تعرفها على ما يضادها ويخالفها, ومنه فان ما يحدد شكل العمل السياسي لجماعة ما(دولة مثلا) إنما هو انتماؤها الثقافي وليس مصالحها, وعلى ذلك فان الحروب القبلية والصراعات العرقية ستكون هي ما يميز الحقبة المعاصرة في التاريخ الإنساني.

يذهب "ادغار موران" إلى أن ما يؤدي إلى أنواع الكره وعنصرية المختلفة إنما يعود إلى الأفكار المسبقة والعجز عن النقد الذاتي, ومنه فان الحديث عن إمكانية التعايش بين الحضارات سيكون أمرا مشروعا تماما, وذلك عندما يشرع الإنسان في التوقف عن محاكمة الآخرين تبعا لأحكام مسبقة تتأسس على افتراضات واهية جدا حول التفوق الثقافي.

تركيب:
 إن الحضارة الإنسانية إنما تأخذ وزخمها وينبع غناها من تعدد الثقافات الإنسانية وتنوعها, وان أي تحيز لنموذج حضاري بعينه إنما يؤسس لوهم التفوق والحق في الهيمنة والصراع الذي يكون تجنبه بتني موقف منفتح يقبل التعدد ويعمل على حماية الخصوصية.

المحور الرابع: الطبيعة والنشاط الإنساني
1- السيادة على الطبيعة:
تمثل الطبيعة مستودع الخيرات بإشباع حاجات الإنسان إلا أنها تمثل في نفس الوقت تهديدا للإنسان بمظاهر قسوتها من حر وبرد وفيضانات وزلازل وبراكين..وهو ما يحفز الإنسان على مراكمة الخبرة في مواجهة الطبيعة ولذلك يسخر الإنسان الثقافة لحماية وجوده, فيعمل على ذلك من خلال محاولة معرفة الطبيعة وذلك من خلال الإنصات لها من اجل التعرف على القوانين التي تتحكم فيها, أن اكتمال هذه المهمة سيؤدي إلى تمكين الإنسان من تحقيق طموحه في التحكم في الطبيعة وتحقيق السيادة عليها, هذا الطموح الذي بشر بإمكانية تحققه كل من الفيلسوفين الفرنسي والانجليزي "ديكارت" و"فرانسيس بيكون". لكن ألا يحتمل أن يتحول الطموح في سيادة الإنسان على الطبيعة إلى تحكم للطبيعة في الإنسان وتهديدها له؟

2- الانسجام مع الطبيعة:
لقد مكنت التقنية الحديثة الإنسان أن يجبر الطبيعة على أن تمنحه ما يريد, بالقدر الذي يريد, على النحو الذي يريد, وهو ما أدى إلى تدهور المحيط الحيوي للإنسان وأصبح يهدد الوجود الحي. أن كل الثقة التي استمدها الإنسان من اكتشافاته العلمية وتقدمه التقني بدأت تتهاوى أمام التهديدات الهائلة التي أسهم الإنسان عن حسن نية بقدر لا باس به منها. هكذا فان السؤال المطروح اليوم يهم أساسا الحدود يجب أن يتوقف عندها الإنسان في استغلاله للطبيعة.

تركيب: 
تعبر التكنولوجيا الحديثة عن طموح الإنسان في السيطرة على الطبيعة وتسخيرها لصالحه, إلا أن آثارها السلبية والتي أصبحت تشكل تهديدا محتملا للوجود الإنساني تجعل التفكير في بناء علاقة جديدة مع الطبيعة تقوم على الانسجام وليس على السيطرة أمرا حيويا.





التمييز بين الطبيعة والثقافة


اعداد : ذ.ياسيني


التمييز بين الطبيعة والثقافة
الطبيعة  
تعرفنا في الاسدس الاول(مجزوءة الفلسفة) ان الارهاصات الاولى للتفلسف الانساني انطلقت مع دهشة الانسان من عظمة الطبيعة،فتفتق عنها سؤاله الدائب حول مختلف ظواهر الكون،فلا غرابة ان كان الفلاسفة الاوائل (فيتاغورس-طاليس..) حكماء طبيعيين صاغوا نظريات فلسفية سابقة لاوانها حول اصل الطبيعة(الفيزيس),ومبدأ تشكلها،وبذلك فقد انفلتوا من عقال الاسطورة التي قدمت هي الاخرى اجابات لكن في قالب حكائي ملحمي..
دلالة المفهوم :
يعد لفظ الطبيعة لفظا جاريا في التداول اليومي،غير انه لفظا يسحب خلفه تاريخا دلاليا غنيا، يمتزج فيه المتداول بالفلسفي،ويرتبط فيه الاسطوري بالوضعي..انه يستعمل باوجه عديدة،يقول الاب روبير لونوبل :" ان مفهوم الطبيعة مثله مثل كل الكلمات التي تشير الى فكرة عامة جدا يبدو واضحا حين تستخدمه،غير اننا حين نفكر فيه يبدو معقدا بل غامضا."
واذا سلمنا مع انطوان فيفر" بان للطبيعة تاريخا وان لهذا التاريخ طبيعة اسطورية "
فكيف بالامكان تخلية هذه الدلالات الفلسفية للفظ الطبيعة من نتوءاته الاسطورية ؟
الدلالة الفلسفية :
"ان ما نسميه طبيعة بحصر المعنى ليس شيئا غير تلك النواميس العامة التي اقامها الله لكي ينشأ خلقه ولكي يحفظه"    ن. مالبانش
"نقصد بالطبيعة في معناها الاختباري،اطراد الظواهر وتسلسلها من جهة وجودها،تبعا لقواعد ضرورية اي تبعا لقوانين كونية "    ا. كانط


الثقافة


يرى دينيس كوش ان كلمة ثقافة هي سليلة تاريخ دلالي يحبل بالانزياحات، ففي اللسان العربي نلفي لفظ الثقافة يتقلب بين معاني تدل على التنمية،والتسوية،والتشذيب والفهم والظفر والادراك..
اما لفظة culture فهي مشتقة من الجذر اللاتيني cultura وكانت تدل بادئ الامر على العناية التي يحيط بها المزارع حقله وأنعامه، وكانت تدل عامة حسب حنا ارندت على "العناية باشياء العالم " الا ان شيشرون سينقل اللفظ الى معنى مجازي حيث يقول:" ان الحقل مهما كان خصيبا،لا يمكنه ان يثمر بدون ثقافة (تهذيب)،ونفس الامر بالنسبة للنفس فهي لا تثمر من غير تعليم".
الدلالة الفلسفية :
يعد مفهوم الثقافة  مفهوما مشبعا بالتعاريف ومثقلا بالايحاءات،الى درجة ان Alfred kroeber  أحصى ما لا يقل عن 164 تعريفا للثقافة..!!
الا اننا سنقف على التعريف الانتربولوجي للمفهوم : انها ذلك الكل المعقد الذي يشمل المعارف والمعتقدات والفنون والقانون والاخلاق والاعراف وسائر الاستعدادات..التي يكتسبها الانسان بوصفه عضوا في المجتمع.     تايلور
ولابأس من الوقوف على تعريف احد اشهر المحللين النفسيين،وهو سيجموند فرويد يقول" الثقافة هي سائر المناحي التي تسمو بها الحياة الانسانية على الشروط الحيوانية،والتي بواسطتها تتميز عن حياة العجماوات".
المحور 1 = التمييز بين الطبيعة والثقافة
الاشكال المحوري:
اذا كان الطبيعي والثقافي ملمحين يميزان الوجود الانساني،فأيهما يعتبر الملمح الفارق؟
اين تنتهي سائقة الطبيعة ؟واين يبدأ وازع الثقافة واثرالمجتمع ؟
هل بالامكان رسم الحدود و التفاريق بين الطبيعي والثقافي ؟
تحليل نص ص -73- مفهوما الطبيعة والثقافة
صاحب النص :
-         رالف بيلز    انتروبولوجي
-         هاري هويجز  انتروبولوجي
الوحدات الفكرية للنص:
1-   يبين صاحب النص للسبب الثاوي خلف ظهور مصطلح الثقافة،وذلك من اجل وصف انماط السلوك الانساني التي تتميز بتنوع ملحوظ .
2-   ينتقل رالف بيلز للحديث على تنوع وتعدد السلوك الانساني والتي تعود اساسا الى حرية الانسان وقدرته على التصرف،مستدلا بامثلة من الواقع المعيش.
3-   يستفهم عن حقيقة الفروق الموجودة على مستوى السلوك الانساني،ليجيب على كونها تعود بالاساس الى العوامل الثقافية،مما يمكن حديثي الولادة من القدرة الفائقة على الاستجابة للظروف المحيطة بالكيفية المطلوبة.
4-   ينتهي في الاخير بتقديم تعريف للثقافة ،في كونها اساليب السلوك المكتسبة عن طريق التعلم.
الاطروحة :
يتبنى الانتروبولوجي بيلز ترى على انه بالرغم من انتماء الانسان من الناحية البيولوجية الصرفة الى عالم الطبيعة،الا انه تمكن من تطوير سلوكاته وشيد لنفسه نظم ثقافية تنتقل بين الافراد عبر قناة التنشئة الاجتماعية،في حين ظل سلوك الحيوان نمطيا ولم يتغير.
حجاج النص :
حجة المقارنة:  قارن بين خصائص السلوك الانساني وخصائص السلوك الحيواني
حجة المثال :  استدل بامثلة توضيحية ليبين مدى تنوع السلوك الانساني :
                 عادات الطعام (الاسكيمو/ الشعوب الهندية المكسيكية ..)
حجة التعريف : مفهوم الثقافة يدل على ..
حجة التفسير:   فنجد ..  – وكذلك نجد ..
كما اعتمد النص على الروابط المنطقية:  وان – فعلى – فان – بل ..
مفاهيم النص :
الثقافة :  العودة للتعاريف السالفة
السلوك : طرائق التصرف في وضعيات محددة تتميز بقدرة هائلة على الاستجابة للظروف المحيطة
فيزيولوجيا : العودة الى المقرر
ميكانيزمات نفسية : العودة الى المقرر
النمو المورفولوجي : العودة الى المقرر

تحليل نص ص -76- مشكلة التمييز بين الطبيعة والثقافة
صاحب النص :
باحث وعالم فرنسي رموز الاثنولوجيا المعاصرة،ومن رواد الموجة البنيوية
من اهم مؤلفاته : المدارات الحزينة – الفكر المتوحش ..
الوحدات الفكرية للنص:
1-   ينطلق ك. ل. ستراوس في نصه موضحا صعوبة التمييز بين الطبيعي والثقافي لدى الانسان،باعتبار التداخل الحاصل بينهما،مدللا بامثلة واقعية .
2-   يوضح المآزق التي تترتب في حالة نفي التعارض من جهة ،وفي حالة اعطاء ذلك التعارض كامل بعده المنهجي.
3-   يقترح بديلا لحل معضلة التمييز بين الطبيعي والثقافي،مستندا في ذلك على معياري القاعدة والكونية،بحيث ان كل ما هو عام لدى الانسان هو طبيعي في حين ان كل ما يخضع لقاعدة ينتمي الى الثقافة.
الاطروحة :
يتبنى ك .ل. ستراوس تصورا يدحض من خلاله المواقف القائلة بالتمييز بين الطبيعة والثقافة ،على اعتبار التداخل الكبير بينهما،ويقدم حلا لتلك الاشكالية  يتمثل في معياري القاعدة والكونية.
اشكال النص:
كيف نميز بين الطبيعي والثقافي لدى الانسان؟
وهل هذا التمييز سهل وممكن ؟
ماالمعيار المتبع للتمييز بينهما؟
مفاهيم النص:
التمفصل : التعريف متاح في المقرر
القاعدة :  معيار مقترح للتمييز بين الطبيعة والثقافة،ويفيد النظم الثقافية المنتجة من قبل المجتمع
الكوني : كل ما هو عام لدى الانسان ويرتبط بنظام الطبيعة
الطبيعة : العودة الى التعاريف
الثقافة :  العودة الى التعاريف
حجاج النص :
اعتمد النص تقنيات حجاجية تراوحت بين الدحض والاثبات،كما اعتمد مثال من تاريخ الفلسفة :
حجة الدحض :تفنيده للموقف الذي ينتصر للتمييز بين الطبيعة والثقافة: ان نفي هذا التعارض..يمنع كل فهم للظواهر الاجتماعية.
حجة الاثبات : فان معياري القاعدة والكونية..
حجة المثال من تاريخ الفاسفة: ..ويمكن ان نتسائل كما فعل"لوك"
تركيب المحور:
تبين لنا ان مفهومي الطبيعة والثقافة متعارضين،فالاول يعني مجموع الاستعدادات البيولوجية –الوراثية يشترك فيها الانسان مع الحيوان.
اما الثاني فيرتبط بكل ما انتجه الانسان من نظم ثقافية ويتم تمريرها للاجيال اللاحقة.
والمسألة الاساسية هي استحالة التمييز بينهما سواء واقعيا او تاريخيا،وهذا يعود اساسا الى خاصية التمفصل بينهما ،مما يستدعي منهجيا معيارا حتى يتبين الباحت حدود الطبيعي والثقافي.

المحور 2 = الانسان كائن ثقافي
الاشكال المحوري :
ان الانسان كائن ثقافي،وبالثقافة يستوفي شرط انسانيته،فباي معنى نعتبره في ذات الوقت نتاجا للثقافة ومنتجا لها؟
ما هي مظاهر الثقافة وتجلياتها في الشرط الانساني ؟
تحليل نص ص -84-  الانسان كائن لغوي
صاحب النص :
باحث وعالم فرنسي رموز الاثنولوجيا المعاصرة،ومن رواد الموجة البنيوية
من اهم مؤلفاته : المدارات الحزينة – الفكر المتوحش ..
الوحدات الفكرية للنص:
1-   يعرض صاحب النص لاطروحة الاثنولوجيين ويعترض عليها،لان ما يميز الثقافة ليس هو حضورالاشياء المصنوعة.
2-   يعرض لفكرته التي ترى ان الخط الفاصل بين الطبيعة والثقافة يكمن في اللغة المنطوقة المتمفصلة،ويستدل بمثال توضيحي.
3-   يقر على كون اللغة ظاهرة ثقافية بناءا على عدة مستويات :
-          اللغة جزء لايتجزء من الثقافة
-         اللغة كوسياة لتمثل قيم الجماعة
-         اللغة كنسق مكتمل في الثقافة
4-   يخلص صاحب النص الى القول بان اللغة هي التي تمدنا بالمادة  اللازمة لفهم المظاهر الثقافية الاخرى

5-    اشكال النص: 

باي معنى يعد الانسان كائن لغوي ؟
ماهي العلامة المميزة للثقافة ؟
هل هي صناعة الاشياء ام اللغة المتمفصلة؟

الاطروحة :
يبين ك ل ستراوس ان اللغة هي الخاصية المميزة للثقافة الانسانية ،لان ما يجعل الانسان منتميا لعالم الثقافة هو امتلاكه للغة منطوقة ومتمفصلة .ان اللغة هي العلامة الفارقة التي انتاج النظم الثقافية ممكنا وتنقل الانسان الى رحابها .
مفاهيم النص:
 - الثقافة هي مجموع الأنشطة الفكرية التي ينتجها الإنسان في مجتمع من المجتمعات (تقنية – لغة - مؤسسات – تقاليد .. )
 - الإنسان الصانع : هو الكائن الذي يصنع الأدوات عن طريق تحويله للمواد الطبيعية إلى منتوجات      صناعية و ثقافية قابلة للنقل والتحويل
- اللغة المتمفصلة : العودة للنص
 - سنن : العودة للنص
حجاج النص :
أسلوب الدحض : و يتجلى من خلال المؤشرات التالية:
- لا في صنع الأدوات…
- إنني لست متفقا مع هذا الرأي…
- إننا لن نكون على يقين من...
- فنحن لا نعتقد…
كما استخدم صاحب النص أساليب حجاجية أخرى:
- أسلوب العرض : ونستدل عليه بالمؤشرات التالية:
- … و إنما في اللغة المنطوقة….
- يبدو لي أن اللغة هي الظاهرة الثقافية بامتياز
- إن اللغة هي الأداة الأساسية …
حجة المثال: مثال كائنات في كوكب مجهول تصنع أدوات.
- مثال: كائنات تمتلك لغة قابلة للترجمة إلى لغتنا
أسلوب الجرد و الإحصاء:
- و يستدل عليه بالمؤشرات التالية:
- أولا لأن …
- و ثانيا …
- و أخيرا…
تحليل نص ص -85-  المؤسسة تحكم في الحاجة وتحويل لها
صاحب النص :
عالم اثنولوجي بولوني،يعد احد رموز الانتربولوجيا الوظيفية من اهم اعماله:
الحياة الجنسية لمتوحشي شمال غرب ميلانيزيا.
الوحدات الفكرية للنص:

1-  تقوم كل مؤسسة يبتكرها الإنسان على تلبية  نسق من الحاجات الإنسانية تتراوح بين حاجات بيولوجية واخرى ثقافية. و يتم عملها من خلال ميثاق أو مذهب ترتكز عليه المؤسسة، و تصوغ وفقه قوانين تنظم العمل داخلها.
2-  يربط النص بين المؤسسة و الحاجات ربطا وثيقا لأن المؤسسة تلبي بشكل غير مباشر رغبات الأفراد و تتحكم فيها في الان ذاته، و ذلك من خلال إخضاعها إلى ميثاق و قوانين منظمة تسمح بتلبية الحاجات البيولوجية بشكل ثقافي .
3-كل مؤسسة تخضع لميثاق و قوانين. و لكنها أيضا تتوفر على جهاز مادي تشتغل من خلاله و تمارس وظائفها. و المقصود بالجهاز المادي للمؤسسة هو البنية التحتية و الأجهزة المادية، وكذا الوسائل و الرأسمال المادي و غير ذلك. فبالنسبة للأسرة يتمثل الجهاز المادي مثلا في البيت و الحقل و الأرض، و بالنسبة لمؤسسة الدولة نجد القوة العسكرية و الرأسمال المالي.
مفاهيم النص:
- المؤسسة : هي نظام اجتماعي يخضع لميثاق و قوانين منظمة، الغاية منها تلبية حاجيات إنسانية انطلاقا من وسائل و أجهزة مادية.
- الحاجة : هي الضرورة البيولوجية التي تتوقف عليها حياة الإنسان و الحيوان.
- الميثاق: هو مجموعة من القوانين و القواعد التي تتحكم في سلوك الأفراد داخل مؤسسة من المؤسسات.
             -الأسرة: مؤسسة اجتماعية يتم انشائها من خلال ميثاق يجمع بين أب و أم، و تهدف إلى تلقين الاطفال التعاليم الثقافية للجماعة
حجاج النص :
-         اسلوب الشرح والتفسير
-         اسلوب المثال
تركيب المحور:
نستخلص بإن الإنسان كائن ثقافي منتج  للثقافة لكنه  نتاج لها في الان  ذاته. و تتجسد  ثقافته في مظاهر عدة  أهمها اللغة و المؤسسات. هكذا يعتبر الإنسان كائنا لغويا يبتكر نظم  لغوية رمزيةخاصيتها  التمفصل، و ترتبط بالعقل لدى الإنسان، و هو ما يجعلها لغة إبداعية و متطورة عكس اللغة الحيوانية التي تظل مجرد اتكاسات بيولوجية و غريزية. كما تتجلى ثقافة الإنسان في ابتكاره للمؤسسات التي ينظم من خلالها حاجاته عبر ميثاق يسري على افراد الجماعة.


شاركه

عن Mehdi

هذا النص هو مثال لنص يمكن ان يستبدل في نفس المساحة ايضا يمكنك زيارة مدونة مدون محترف لمزيد من تحميل قوالب بلوجر.
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

9 التعليقات :

  1. ماهو المعيار الذي يمكن بواسطته التمييز بين ماهو طبيعي و ما هو ثقافي في الإنسان؟

    ردحذف
    الردود
    1. الطبيعي كل ماهوا غريزي و فطري في الانسان ك الغريزة و الجوهر والتقافي كل ما هو مكتسب كالعادات والتقاليد واللغة

      حذف
    2. أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
  2. اذا كنت تريد الجواب فهو في مطبوع الفلسفه

    ردحذف
  3. كيف انتقل الإنسان من الطبيعة إلى الثقافة؟؟؟

    ردحذف